وَالثَّانِي: السهل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي مَرْيَم: {هُوَ عَليّ هَين} ، وَفِي الرّوم: {هُوَ أَهْون عَلَيْهِ} .

وَالثَّالِث: الذل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْحَج: {وَمن يهن الله فَمَا لَهُ من مكرم} .

وَالرَّابِع: الضعْف. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي المرسلات: {ألم نخلقكم من مَاء مهين} .

(315 - بَاب الْهَلَاك)

الْهَلَاك وَالْفساد يتقاربان. إِلَّا أَن الْفساد يكون مَعَ بَقَاء الْعين - والهلاك يكون مَعَ بَقَائِهَا وَيكون مَعَ عدمهَا. ويستعار فِي مَوَاضِع يجْتَمع فِيهَا الْفساد والهلاك، كالموت والعدم، وَنقض الْبَيِّنَة، وتعطيل الْمَنَافِع.

وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْهَلَاك فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه: -

أَحدهَا: الْمَوْت. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النِّسَاء: (إِن امْرُؤ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015