{من قبل أَن نطمس وُجُوهًا} .
وَالثَّانِي: الدّين. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النِّسَاء: {وَمن أحسن دينا مِمَّن أسلم وَجهه لله وَهُوَ محسن} ، (أَي: أخْلص دينه - وَفِي لُقْمَان) : {وَمن يسلم وَجهه إِلَى الله وَهُوَ محسن} .
وَالثَّالِث: الذَّات. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: (134 / ب) {وَلَا تطرد الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه} ، وَفِي الْكَهْف: {واصبر نَفسك مَعَ الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه} . وَفِي الْقَصَص: {كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه} ، وَفِي الرّوم: {يُرِيدُونَ وَجه الله} ، وَفِي هَل أَتَى: {إِنَّمَا نطعمكم لوجه الله} ، أَي: الله.
وَالرَّابِع: الأول. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: {آمنُوا بِالَّذِي أنزل على الَّذين آمنُوا وَجه النَّهَار} .
وَالْخَامِس: الْعلم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {فأينما توَلّوا فثم وَجه الله} ، أَي: علمه، حَكَاهُ مُحَمَّد بن الْقَاسِم النَّحْوِيّ.
وَالسَّادِس: الْحَقِيقَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمَائِدَة: {ذَلِك أدنى أَن يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ على وَجههَا} ، أَي على حَقِيقَتهَا.