{وأنعمت عَلَيْهِ} ، لِأَن إنعام الله [تَعَالَى] عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ، وإنعام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْعِتْقِ، وَهُوَ زيد بن حَارِثَة.
قَالَ شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله.
النُّور: هُوَ الضياء المتشعشع الَّذِي تنفذه أنوار الْأَبْصَار فتصل بِهِ إِلَى نظر المبصرات وَهُوَ يتزايد بتزايد أَسبَابه. وَيُقَال: نَار الشَّيْء وأنار واستنار، إِذا أَضَاء. والنور مَأْخُوذ من النَّار، يُقَال تنورت النَّار: إِذا قصدت نَحْوهَا. ثمَّ يستعار فِي مَوَاضِع تدل عَلَيْهَا الْقَرِينَة فَيُقَال: أنار فلَان كَلَامه إِذا أوضحه. ومنار الأَرْض: أعلامها وحدودها. والمنارة: مفعلة من الاستنارة.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن النُّور فِي الْقُرْآن على عشرَة أوجه: -
أَحدهَا: الْإِسْلَام. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بَرَاءَة: {يُرِيدُونَ أَن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إِلَّا أَن يتم نوره} وَفِي الصَّفّ: {يُرِيدُونَ ليطفؤا نور الله بأفواههم} ،