اللَّهْو. ولهيت عَن الشَّيْء، إِذا شغلت عَنهُ. وَكَانَ ابْن الزبير: إِذا سمع صَوت الرَّعْد لهي عَن حَدِيثه. أَي: تَركه وَأعْرض عَنهُ. واللهوة: مَا يطحنه الطاحن فِي الرَّحَى بِيَدِهِ. وَجَمعهَا: لهى، وَبِذَلِك سميت الْعَطِيَّة لهوة. فَقيل. هُوَ كثير اللهى. واللهاة: لهاة الْفَم، هِيَ اللحمة المشرفة على الْحلق. وَقيل: بل هِيَ أقْصَى الْفَم. وَجَمعهَا: لَهَا.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن اللَّهْو فِي الْقُرْآن على سِتَّة أوجه.
أَحدهَا: الِاسْتِهْزَاء. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: [فِي الانعام] : {وذر الَّذين اتَّخذُوا دينهم لعبا ولهوا} .
وَالثَّانِي: ضرب الطبل والملاهي. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْجُمُعَة: {وَإِذا رَأَوْا تِجَارَة أَو لهوا انْفَضُّوا إلهيا} .
وَالثَّالِث: الْوَلَد. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْبِيَاء: {لَو أردنَا أَن نتَّخذ لهوا لاتخذناه من لدنا} ، قَالَ الْحسن وَقَتَادَة: أَرَادَ بِهِ الْمَرْأَة.
وَالرَّابِع: السرُور الفاني. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْحَدِيد: (اعلموا