الْعَرَب إِلَى أَن تعْمل القَوْل عمل الظَّن. إِذا كَانَ مَعَه اسْتِفْهَام وتاء الْخطاب، نَحْو قَوْلك: أَتَقول زيدا قَائِما. لِأَن الْإِنْسَان إِنَّمَا يستفهم عَن ظَنّه. وَتقول: مَتى تَقول أَبَاك خَارِجا.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن القَوْل فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: الْقُرْآن. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: [فِي الزمر] {فبشر عباد الَّذين يَسْتَمِعُون القَوْل فيتبعون أحْسنه} .
وَالثَّانِي: الشهادتان. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي إِبْرَاهِيم: {يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت} .
وَالثَّالِث: السَّابِق فِي الْعلم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سَجْدَة لُقْمَان: {وَلَكِن حق القَوْل مني} .
وَالرَّابِع: الْعَذَاب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النَّمْل: {وَإِذا وَقع القَوْل عَلَيْهِم} .
وَالْخَامِس: نفس القَوْل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {فبدل الَّذين ظلمُوا قولا غير الَّذِي قيل لَهُم} .