إِذا لم يعْتد بهَا.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْفساد فِي الْقُرْآن على سَبْعَة أوجه: -
أَحدهَا: الْمعْصِيَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {وَإِذا قيل لَهُم لَا تفسدوا فِي الأَرْض} .
وَالثَّانِي: الْهَلَاك. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْبِيَاء: {لَو كَانَ فيهمَا آلِهَة إِلَّا الله لفسدتا} ، وَفِي الْمُؤمنِينَ: {لفسدت السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ} .
وَالثَّالِث: قحط الْمَطَر (وَقلة النَّبَات) . وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الرّوم: {ظهر الْفساد فِي الْبر وَالْبَحْر} .
وَالرَّابِع: الْقَتْل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: {أتذر مُوسَى وَقَومه ليفسدوا فِي الأَرْض} ، أَرَادَ: ليقتلوا أهل مصر. وَفِي الْكَهْف: {إِن يَأْجُوج وَمَأْجُوج مفسدون فِي الأَرْض} ، أَي: بقتل النَّاس. وَفِي حم الْمُؤمن: {أَو أَن يظْهر فِي الأَرْض الْفساد} .