وَهُوَ أَرْبَعَة عشر بَابا:
الأَصْل فِي الْعِبَادَة: الذل. يُقَال: طَرِيق معبد، أَي: مذلل. وَعبادَة الله تَعَالَى: الذل لَهُ بالانقياد لما أَمر والانتهاء عَمَّا نهى. وحد بَعضهم الْعِبَادَة فَقَالَ: هِيَ الْأَفْعَال الْوَاقِعَة على نِهَايَة مَا يُمكن من التذلل والخضوع، والمجاوزة لتذلل بعض الْعباد لبَعض.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْعِبَادَة فِي الْقُرْآن على وَجْهَيْن:
أَحدهمَا: التَّوْحِيد. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: {واعبدوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا} ، أَي: وحدوه (89 / أ) وَفِي الْمُؤمنِينَ: {أَن اعبدوا الله مَا لكم من إِلَه غَيره} ، وَفِي الْأَنْبِيَاء: (وَكَانُوا لنا