وَالثَّانِي: التَّوَاضُع) . وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمَائِدَة: {فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة على الْمُؤمنِينَ} ، وَفِي بني إِسْرَائِيل: {واخفض لَهما جنَاح الذل من الرَّحْمَة} .
وَالثَّالِث: السهولة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي هَل أَتَى: {وذللت قطوفها تذليلا} .
الذّكر يُقَال على وَجْهَيْن: -
أَحدهمَا: الذّكر بِالْقَلْبِ.
وَالثَّانِي: الذّكر بِاللِّسَانِ. وَهُوَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ حَقِيقِيّ ويستعار فِي مَوَاضِع تدل عَلَيْهَا الْقَرِينَة.
حَدثنَا مُحَمَّد بن نَاصِر عَن أبي زَكَرِيَّا عَن ابْن جني قَالَ الذّكر بِكَسْر الذَّال بِاللِّسَانِ وبضم الذَّال بِالْقَلْبِ تَقول: ذكرت الشَّيْء