الْخَوْف والفزع يتقاربان. وَالْخَوْف: لما يسْتَقْبل. والحزن: لما فَاتَ.
وَقَالَ شَيخنَا: الْخَوْف خَاصَّة من خَواص النَّفس تظهر.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْخَوْف فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: الْخَوْف نَفسه. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: {ويستبشرون بالذين لم يلْحقُوا بهم من خَلفهم أَلا خوف عَلَيْهِم} (وَلَا هم يَحْزَنُونَ) } ، وَفِي الْأَعْرَاف: {وادعوه خوفًا وَطَمَعًا} ، وَفِي تَنْزِيل السَّجْدَة: {يدعونَ رَبهم خوفًا وَطَمَعًا} .
وَالثَّانِي: الْعلم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {فَمن خَافَ من موص جنفا [أَو إِثْمًا] } {وفيهَا} (فَإِن خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُود الله} ، وَفِي سُورَة النِّسَاء: {فَإِن خِفْتُمْ أَلا تعدلوا فَوَاحِدَة} ،