(وَإِن سلوي عَن جميل لساعة ... من الدَّهْر مَا حانت وَلَا حَان حينها)
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْحِين فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: سِتَّة أشهر، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي إِبْرَاهِيم: {تؤتي أكلهَا كل حِين بِإِذن رَبهَا} .
وَالثَّانِي: مُنْتَهى الْآجَال، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {وَلكم فِي الأَرْض مُسْتَقر ومتاع إِلَى حِين} ، وَفِي يُونُس: {كشفنا عَنْهُم عَذَاب الخزي فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} {ومتعناهم إِلَى حِين} ، وَفِي النَّحْل: {وَمن أصوافها وأوبارها وَأَشْعَارهَا أثاثا ومتاعا إِلَى حِين} .
وَالثَّالِث: السَّاعَات، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الرّوم: (فسبحان الله حِين تمسون وَحين تُصبحُونَ. وَله الْحَمد فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وعشيا