(إِلَيْك أَبيت اللَّعْن كَانَ كلالها ... إِلَى الْمَاجِد الْفَرْع الْجواد المحمد)
وَبِذَلِك، سمي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَمَّدًا. وَتقول: " حماداك أَن تفعل كَذَا "، أَي: غايتك. وَرجل حمدة: يكثر حمد الْأَشْيَاء. وأحمدت فلَانا. إِذا وجدته مَحْمُودًا.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْحَمد فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: الثَّنَاء والمدح، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: {وَيُحِبُّونَ أَن يحْمَدُوا بِمَا لم يَفْعَلُوا} ، وَفِي بني إِسْرَائِيل: {عَسى أَن يَبْعَثك رَبك مقَاما مَحْمُودًا} .
وَالثَّانِي: الْأَمر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بني إِسْرَائِيل: {يَوْم يدعوكم فتستجيبون بِحَمْدِهِ} ، وَفِي الطّور: {وَسبح بِحَمْد رَبك حِين تقوم} .
وَالثَّالِث: الْمِنَّة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الزمر: {وَقَالُوا الْحَمد لله الَّذِي صدقنا وعده} .