وَالثَّالِث: أَنه قدح اصطكاك أجرام السَّحَاب.
وَالرَّابِع: أَنه من تَحْرِيك أَجْنِحَة الْمَلَائِكَة الموكلين بالسحاب حَكَاهُمَا شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله.
وَالْوَجْه عندنَا هُوَ الأول لمَكَان الْأَثر.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْبَرْق فِي الْقُرْآن على وَجْهَيْن: -
أَحدهمَا: نور السَّحَاب الْمَذْكُور. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (فِي الْبَقَرَة) : {فِيهِ ظلمات ورعد وبرق} .
وَالثَّانِي: نور الْإِسْلَام. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {يكَاد الْبَرْق يخطف أَبْصَارهم} . وَهُوَ مثل ضربه الله عز وَجل لِلْمُنَافِقين.
(29 / أ) قَالَ ابْن فَارس: الْبَطْش: الْأَخْذ.