وَالثَّالِث: أَنه قدح اصطكاك أجرام السَّحَاب.

وَالرَّابِع: أَنه من تَحْرِيك أَجْنِحَة الْمَلَائِكَة الموكلين بالسحاب حَكَاهُمَا شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله.

وَالْوَجْه عندنَا هُوَ الأول لمَكَان الْأَثر.

وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْبَرْق فِي الْقُرْآن على وَجْهَيْن: -

أَحدهمَا: نور السَّحَاب الْمَذْكُور. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (فِي الْبَقَرَة) : {فِيهِ ظلمات ورعد وبرق} .

وَالثَّانِي: نور الْإِسْلَام. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {يكَاد الْبَرْق يخطف أَبْصَارهم} . وَهُوَ مثل ضربه الله عز وَجل لِلْمُنَافِقين.

(59 - بَاب الْبَطْش)

(29 / أ) قَالَ ابْن فَارس: الْبَطْش: الْأَخْذ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015