وقبل البحث عن وسائل تذليل الصعوبات يجدر بنا أن نقف وقفة نحدد فيها الأسباب والعوائق التي تحول بين الطلبة وبين فهمهم واستيعابهم هذا العلم.
الأسباب والعوائق:
إن أسباب ارتياح الطالب لعلم ما وحبه له، أو نفوره منه وبغضه له، ترجع إلى واحد من أربعة عناصر تتكون منها العملية التعليمية، وهي:
1- أسباب تتعلق بالطالب.
2- أسباب تتعلق بالمدرس.
3- أسباب تتعلق بطبيعة العلم.
4- أسباب تتعلق بالكتاب المقرر.
ومن خلال الإجابات التي تلقيتها من الطلبة وجدت إجاباتهم تدور حول ما يلي (?) :
أ- ما يتعلق بالطالب:
1- جدة هذا العلم وجهلهم السابق به (ذكره أكثر الطلبة) .
2- الإهمال، وعدم التحضير والمذاكرة إلا ليلة الامتحان.
3- عدم الاستفسار من الأستاذ عما هو غامض بسبب الخجل.
4- وَهْمٌ وخوفٌ حصل للطالب بسبب ما سمعه عن صعوبة هذا المقرر من زملائه السابقين.
5- كثرة الغياب، أو التأخير عن حضور المحاضرات.
ب- ما يتعلق بالأستاذ:
1- عدم القدرة على توصيل المعلومة بشكل يتناسب مع مستوى الطلبة.
2- عدم ربط الجديد بالقديم.
3- جدية المدرس الزائدة.
ج- ما يتعلق بالمقرر:
1- طول المنهاج، وكثرة الموضوعات وتداخلها (ذكره أكثر الطلبة) .
2- تشابه التعاريف ودقتها، بحيث لو نقصت كلمة منها لاختل المعنى المراد.
3- كثرة أسماء الرواة، وغرابتها، وصعوبة ضبطها.
د-ما يتعلق بالكتاب:
1- صعوبة عباراته، ودقة صياغته.
2- عدم ترتيب موضوعاته وفق المنهاج المقرر.
تلك مجمل الأسباب التي ذكرها الطلبة، وهي أسباب ينبغي أن تحمل على محمل الجد، لأنهم أول المعنيين بهذا الأمر، وهم أعرف من غيرهم بما يواجهونه من عوائق.
أسباب أخرى:
أريد أن أضيف أسباباً وعوائق أخرى، توصلت إليها من خلال تجربتي في تدريس هذا العلم، ومما سمعته من زملائي، أو من طلبة آخرين، وهي: