وذكر من الدروس أيضاً: (ألاَّ تقدِّرَ الحياةَ فوق قيمتِها؛ فالحياةُ هيِّنَةٌ، وكُلُّ مَا فيها زائلٌ؛ فاعمَلْ الخيرَ مَا استطعْتَ، وافرَحْ مَا استطَعْتَ، ولا تَجْمَعْ عَلى نَفْسِكَ الألمَ بِتَوقُّعِ الشَرِّ، ثُمَّ الألم بوقوعه! ! فيَكفِي في هذه الحياة ألمٌ واحِدٌ للشَرِّ الواحد).
وختم مقالته بأن يتصنَّع الإنسان الفرح والسرور والابتسام للحياة؛ حتى يكون التطبُّعُ طَبْعَاً.
انتهى المراد نقله من مقالة «فن السرور» لأحمد أمين. (?)
والحقيقة التي لا تقبل الامتراء: أن السعادة والسرور والفرح والبهجة كلَّها من القلب، وأنه لا حياة للقلب ولا سعادة ولا سرور إلا بالله وحده، فإذا فرح القلب اطمأن، وظهر الفرحُ على الوجه والأعضاء، وسَعِد حقاً لا تكلُّفاً، وفَرَحُ القَلْبِ إنما هو بالله وحده لا بالمال ولا بالولد ولا بالسياحة ولا بالفُرجَة ولا بالمنصب ولا بأي شئ، فوالله لو كان الإنسانُ فقيراً مدقعاً، كثير العلل والأمراض، وتعلَّق بالله لملأ الله قلبه فرحاً وحبوراً وطمأنينة وبشراً وسعادة، والعكس لو كانت الدنيا وما