ندب العيد (صفحة 26)

قال - رحمه الله -: (يُخطئُ مَنْ يظنُّ أنَّ أسبابَ السرورِ كلَّها في الظروف الخارجية، فيشترطُ لِيُسَرَّ: مَالاً، وبنينَ، وصِحةً؛ فالسرورُ يَعتمدُ على النفس أكثرَ مما يعتمدُ على الظروف.

وفي الناس مَن يشقى في النعيم، ومنهم مَن ينعم في الشقاء؛ وفي الناس مَن لا يستطيع أنْ يشتريَ ضَحكةً عَميقةً بكُلِّ مالِه وهُو كثير، وفيهم مَن يستطيع أنْ يشتريَ ضحكاتٍ عاليةً عميقةً واسعةً بأتْفَهِ الأثمان، وبِلا ثَمَنٍ).

ويتأسَّفُ الأستاذُ: أحمد أمين لأنَّ كميةَ السرورِ في مصر والشرق قليلةٌ، مع يُسرِ الحياة وكثرةِ الخيرات ــ في زمنه ـ، وقِلَّة المصايب من الحروب، فهي أقل من الغرب!

وبدأ يعدد أسباب قلة السرور في الشرق مقارنة بالغرب، فذكر عدداً تأخذُ منها وتَذَرُ ...

مِن الأسباب قوله: (أول درس يجب أن يُتعلَّم في فنِّ السرور: ... «قوة الاحتمال» فأكبر أسباب الشقاء: رخاوة النفس وانزعاجها العظيم للشيء الحقير؛ فما إنْ يُصاب المرءُ بالتَّافِه من الأمر حتى تَراه حَرِجَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015