السلام والاجتماع والزيارات، والأولاد، والهدايا وسائر التكاليف ... ... إذن الفرق:
- عيد الطفولة، وعيد الفقراء من جهة
- وعيد الكبار، وعيد الأغنياء من جهة مقابلة.
والجهة الأولى أسعد وألذ وأمتع، ولو بالقليل من المطعم والملبس والملعب.
وإن كان وقتنا هذا ـ فيما أزعم ـ أنه أكثر تعقيداً ومدنية وتكلفاً وتباعداً وتشاحناً من أي زمن مضى، وعليه فهو أبعدُ عن الفرحة الصادقة عند الكثيرين ... يضاف إلى ذلك صعوبة إحداث ملبس ومطعم ومشرب جديد؛ وكذا لعبة وهدية جديدة، لكثرة النِّعم والرخاء طيلة العام (?) ... فلسان حال كثير من الآباء: ماذا أُقدِّم في العيد من جديد؟ ! !
أضف سبباً خفياً لضعف الفرح عند الكبار، هو: أن التباعد البدني طيلة العام؛ المورث للجفوة، له تأثير على تغيُّر النفوس واستبدال المتعة بالرسمية، وإذا دخلت الرسمية في ملتقيات الأُسَر، والجماعات في القرى