ندب العيد (صفحة 15)

الألفاظ التي فَرَغَتْ عندهم من معانيها، ويُبصِّرونهم كيف ينبغي أنْ تعملَ الصفاتُ الإنسانية في الجموعِ عملَ الحليفِ لحلِيفِهِ، لَا عمَلَ المنَابِذ لمنَابِذِه؛ فالعيدُ يومُ تسلُّطِ العنصرِ الحَيِّ عَلى نَفْسِيَّةِ الشَّعْبِ. (?)

وقال علي الطنطاوي: (تمر الأيام متتابعة متشابهة لايكاد يختلف يوم منها عن يوم، ثم يأتي العيد فتراه يوماً ليس كالأيام، وترى نهاره أجمل، وتحس بالمتعة أطول، وتبصر شمسه أضوأ، وتجد ليله أهنأ. ... وما اختلفت في الحقيقة الأيام ذاتها، ولكن اختلف نظرنا إليها؛ نسينا في العيد متاعبنا فاسرحنا، وأبعدنا عنا آلامنا فهنئنا، وابتسمنا للناس وللحياة فابتسمت لنا الحياة والناس، وقلنا لمن نلقى أطيب القول: «كل عام وأنتم بخير» فقال لنا أطيب القول: «كل عام وأنتم بخير». ... في الحاشية علَّقَ بقوله: إن لم يكن بد من هذا التعبير فاحذفوا واو «وأنتم» قولوا: «كلَّ عام أنتم بخير»). (?) ...

وبالمناسبة: صدرت رسالة في عام 1431 هـ بعنوان «رسالة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015