وختم عز وجل هذا الإنعام والإكراه بقوله: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} أي وبشر يا رسولنا الذين آمنوا بنا وبرسولنا وبدعوتنا بشرهم بحصول ما ذكرناه كاملا غير منقوص. وقد تم لهم كاملا والحمد لله. فقد نصرهم على أعدائهم وفتح لهم مكة وكثيرا من عواصم العالم كعاصمتى الفرس والروم.

وأخيرا اذكر أيها القارئ الكريم ما قد بين لك واذكر أخيرا ما بلى:

1-فضل الجهاد بالمال والنفس وأنه أعظم تجارة رابحه في هذه الدنيا.

2-تحقيق بشرى الله للمؤمنين التي أمر رسوله أن يبشرهم بها. فكان هذا دليلا وبرهانا ساطعا على صحة الإسلام وسلامة دعوته. وفوز أهله ونجاحهم إذ هم أقاموا دينا وعبدوا به الله تعالى عقائد وعبادات وآداب وأخلاقا وأحكاما وقوانين ثابتة محققة للأمن والرخاء والصفاء.

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015