الآية (1، 2) من سورة الممتحنة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} .
الشرح:
اعلم أيها القارئ الكريم أن هذه السورة المدنية قد نزلت لسبب، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وإليك ما رواه مسلم في سبب نزولها عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال: " ائتوا روضة خاخ – موضع بينه وبين المدينة اثنا عشر ميلا – فإن بها ظعبنه – امرأة مسافرة – معها كتاب فخذوه منها " فانطلقنا نهادى خيلنا أي نسرعها فإذا نحن بامرأة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت: ما معي كتاب. فقلنا اتخرجى الكتاب، أو لتلقين الثياب (أي من عليك) فأخرجته من عقاصها (أي من ضفائر شعر رأسها) فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا به من حاطب بن أبى بلتعة