تعالى فيقول: عن أم سلمة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده، قالت: قلت يا رسول الله أما فيهم أناس صالحون؟ قال: بلى، قالت: كيف يصنع أولئك؟ قال: يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان ". وكيف لا ينزل البلاء ولا يصيب الأمة العذاب وقد تركت الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. والأمثلة على ذلك كثيرة لا تحصى فأين الأندلس وأهلها، أين ممالك الهند الإسلامية وملوكها أين مسلموا أوربا الشرقية وديارهم تحولت إلى دور لهو وباطل… وما ذلك إلا لظهور المنكر من خبث وشر وفساد وتركه حتى عم فنزل العذاب وعم. وأخيرا أيها القارئ والمستمع إليك ما يلي فاعمله:
1-وجوب الاستجابة لأمر الله ورسوله فعلا وتركا معا.
2-تعيين فرصة الخير إذا سنحت وإياك والتفريط فيها.
3-وجوب الأمر بالمعروف إذا ترك والنهى عن المنكر إذا أرتكب وإلا فسيعم الخبث وتهلك الأمة، فلنذكر هذا ولنأمر بالمعروف ولننهى عن المنكر ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
واعلموا أن العاقبة للمتقين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.