** والعجيب هنا أن الخطأ ليس تقريباً بل هم خطأ فاحش. خطأ فاحش أن يقول سفر التكوين بميلاد إبراهيم بعد 1948 من ظهور آدم وخلقه ثم تبين وجود أجناس بشرية وعلامات لجماعات إنسانية ظهرت قبل هذا التاريخ بعشرات الآلاف من السنين والعجيب أيضاً أن هذه المعلومات عن الأجناس البشرية تدرس كحقائق علمية جغرافية في بلاد مازالت تؤمن بصحة أسفار العهد القديم.

** ويضاف إلى ذلك إنه حدث اختلاف بالنسبة لمدة طوفان نوح ذكرت مرة أربعين يوماً ومرة ذكرت مائة وخمسين يوماً ويذكر سفر التكوين أن عمر نوح وقت الطوفان كان 600 سنة وباستخدام الأرقام الموجودة في سفر التكوين عن ميلاد نوح من تاريخ خلق آدم وهو 1056 سنة يكون الطوفان قد حدث بعد 1656 سنة من خلق آدم وقبل 292 من ميلاد إبراهيم وباستخدام التواريخ يكون الطوفان قد حدث قبل الميلاد بعشرين أو واحد وعشرين قرناً.

والمكتشفات الحديثة تنزع من نصوص أسفار العهد القديم كل معقولية ففي ذلك الوقت قامت حضارات وجماعات إنسانية برغم أن الأسفار تقول أن الطوفان غطى الأرض كلها وأعدم الحياة.

مطلوب منا الآن أن نصدق طبقاً لأرقام المواليد والأعمار الواردة في سفر التكوين أن الحضارات الإنسانية وظهور الأجناس البشرية كان قبل ظهور آدم بآلاف السنين!!

وهل يطلب منا بعد ذلك أن نصدق أن الله تعالى أنزل هذه النصوص وما تحتويه من تناقضات صارخة!! ؟ ؟ لقد طال الجدل وكثرت السفسطة في تبرير التجسد والصلب والفداء وما إلى ذلك نرى هل تواجه الحقائق الثابتة بالأرقام بمثل ذلك!!! ؟ ؟ ؟ وهناك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015