* ويضاف إلى هذا أن سفر التكوين يشير إلى أن الحيوانات الأرضية خلقت في اليوم السادس بعد خلق الطيور في اليوم الخامس والعجيب أن ذلك يخالف ما يقوله علماؤهم ويدرسونه عن نظرية النشوء والارتقاء.

* وهكذا يتدرج كاتبوا الأسفار في بيان ما حدث حتى يصلوا إلى خلق الإنسان في اليوم السادس وبعد هذه الأيام الستة التي وصفت بمساء وصباح يأتي اليوم السابع فتقول الأسفار "وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأنه فيه استراح من جميع عمله للخلق"!!

* ومعنى هذا في نظر كتاب الأسفار أن عملية الخلق والإنشاء قد انتهت وإن صفة الله تعالى كخالق انتهى مفعولها!! وهكذا حكايات وأساطير أبعد ما تكون عن الحق والحقيقة وحتى عن أبسط قواعد العلم وكما قال موريس بوكاي "بناء خيالي مبتكر كان يهدف إلى شيء آخر غير التعريف بالحقيقة".

ثانياً: أخطاء في تاريخ ظهور آدم وإبراهيم على الأرض:

* يذكر سفر التكوين في الإصحاحات 4، 5، 11، 21، 25 أرقاماً دقيقة لا تحتمل التأويل عنة تاريخ ميلاد سلسلة النسب التي تبدأ من آدم إلى إبراهيم ويعطي لكل حلقة من الحلقات بدايتها ونهايتها وجعل مبدأ هذا التقويم ظهور آدم على الأرض فيقول مثلاً أن شيت بن آدم ولد بعد 130 سنة من خلق آدم ومدة عمره 912 سنة ومعنى هذا إنه مات بعد 1042 سنة من تاريخ خلق آدم ويتدرج سفر التكوين في ذكر كل الحلقات هكذا مارا بنوح حتى وصل إلى إبراهيم وبالأرقام نعرف من سفر التكوين أن إبراهيم ولد بعد خلق آدم بـ 1948 سنة ومدة عمرة 175 سنة فيكون قد مات بعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015