وأخرجه الترمذي (?) والنسائي (?) أيضًا، وفي لفظ الترمذي ولفظ لمسلم والنسائي: "فقل: عليك" بغير واوٍ، قال الخطابي: هكذا يرويه عامة المحدثين: وعليكم بالواو، وكان سفيان بن عيينة يرويه: عليكم بحذف الواو وهو الصواب، وذلك أنه إذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه بعينه مردودًا عليهم، وبإدخال الواو يقع الاشتراك معهم والدخول فيما قالوه؛ لأن الواو حرف العطف والاجتماع بين الشيئين.
قلت: قد أخرجه مسلم (?) والترمذي (?) والنسائي (2) من حديث إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار بغير واو أيضًا.
وقال بعضهم: أما من فسر السام بالموت فلا يبعد الواو، ومن فسره بالسآمة وهي الملالة أي يسأمون دينكم، فإسقاط الواو هو الوجه.
واختار بعضهم أن يُرَدُّ عليهم "السِّلام" -بكسر السين- وهي الحجارة ويقال: الأول أولى؛ لأن السنن وردت بما ذكرناه؛ ولأن الرد إنما يكون بجنس المردود لا بغيره. والله أعلم.