قوله: "يعود" جملة حالية.
قوله: "أخلاط" أي جماعات من المسلمين وغيرهم.
قوله: "فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة" أي: فلما غلبت المجلس غبار الدابة، مِن غشي غشيانًا، والعجاج: الغبار والدخان أيضًا، والعجاج أخص منه.
قوله: "خمَّر" أي غطى. يقال: خمرت الإناء إذا غطيتها من التخمير وهو التغطية، ومنه اشتق الخمار والخَمْر.
قوله: "فاغشنا" أي أقرب إلينا، مِن غَشِيَه: إذا جاءه.
قوله: "يتثاورون" أي [يتوثبون] (?)، من المثاورة وهي [المثواثبة] (?) وأصله من ثار الغبار يثور ثورًا وثورانًا إذا سطع، وأثاره غيره.
قوله: "أبو حباب" بضم الحاء المهملة وتخفيف الباء الموحدة كنية عبد الله بن أبي بن سلول، وكان حُبَاب اسم ابنه عبد الله بن عبد الله بن أُبي، وكان أبوه يكنى به، فلما أسلم حباب سماه رسول الله -عليه السلام- عبد الله وكان من خيار الصحابة وفضلائهم، وكان أبوه عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين وهو الذي قال في غزوة بني المصطلق: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} (?).
قوله: "أهل هذه البحيرة" البحيرة مدينة الرسول -عليه السلام-، وهي تصغير البحرة، وقد جاء في رواية مُكَبَّرًا، والبَحْرة: البلدة، والعرب تسمي المدن والقرى: البحار.
قوله: "على أن يُتَوِّجُوه" من تَوَّجْتُه إذا ألبسته التاج، وأراد أنهم كانوا أرادوا أن يُوَلُّوه ملكًا عليهم، ويلبسونه تاج المملكة.
قوله: "فَيُعَصِّبوه" أي فيسودوه ويملكوه، وكانوا يسمون السيد المطاع معصبًا؛ لأنه يُعَصَّب بالتاج، أو يُعَصَّب أمور الناس: أي ترد عليه وتدار به.