وأخرجه البخاري (?): عن أصبغ عن عبد الله بن وهب. . . . إلى آخره.

الثاني: عن يونس بن عبد الأعلي. . . . إلى آخره.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (?): ثنا عبيد الله بن موسى، نا أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: "رجع رسول الله -عليه السلام- يوم أحد فسمع نساء بني عبد الأشهل يبكين علي هلكاهن، فقال: لكن حمزة لا بواكي له، فجئن نساء الأنصار فبكين علي حمزة، فرقد فاستيقظ فقال: يا ويحهن؛ إنهن لهاهنا حتى الآن؟! مُروهُنَّ فليرجعن، ولا يبكين علي هالك بعد اليوم".

وأخرجه عن هارون بن سعيد المصري، عن عبد الله بن وهب .. إلى آخره نحوه.

قوله: "اشتكي سعد بن عبادة شكوى" أي مرض مرضًا. الشكوى والشكو والشكاة والشكاية كلها مصادر بمعنى المرض.

قوله: "في غشيته" وهي ما يتغشاه من كرب الوجع الذي به حتى يظن أنه قد مات، وأصله من غشاه يغشاه إذا غطاه، وغشي الشيء إذا لابسه، وغشي المرأة إذا جامعها، وغُشي عليه فهو مَغْشِيٌّ عليه، إذا أُغْمِيَ عليه.

قال القاضي عياض: روايتنا فيه عن أكثر شيوخنا بكسر الشين وتشديدها، وعند أبي جعفر: عشية بسكون الشين، وفي البخاري: "في غاشيته"، وقال ابن الأثير: الغاشية: الداهية من خير أو شر أو مكروه، ومنه قيل: للقيامة: الغاشية، وأراد في غَشْية من غشيات الموت، ويجوز أن يريد بالغاشية القوم الحضور عنده الذين يغشونه للخدمة والزيارة أن أي جماعة غاشية.

وقال الخطابي: الغاشية تحتمل وجهين: من يغشاه من الناس، أو ما يغشاه من الكرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015