و"الغضى" شجر، وإنما قال جمر الغضى لكون نارها قوية، وجمرها لا يخمد في ساعة.
و"الخز" بفتح الخاء وتشديد الزاي المعجمتين: وهو الثوب المنسوج من الصوف والحرير.
قوله: "إنما يلي جلدي منه الخز" احتج به قوم على جواز لبس الحرير إذا كان من فوق القماش ولم يمس منه جلده شيئًا.
وأما ما روي عن عبد الله بن عمر فأخرجه من طريقين حسنين جيدين:
الأول: عن أبي بكرة بكار القاضي، عن إبراهيم بن بشار الرمادي، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طلق بن حبيب العنزي البصري.
الثاني: عن سليمان بن شعيب، عن الخصيب -بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد المهملة- بن ناصح الحارثي، وثقه ابن حبان، عن يزيد بن زريع، عن عبد الله بن عون، عن الحسن - رضي الله عنه -.
قوله: "أرأيت" معناه أخبرني.
قوله: "أشيء" الهمزة فيه للاستفهام.
قوله: "دعوه" أي اتركوه.
قوله: "قليله وكثيره" منصوبان على البدلية من الضمير المنصوب في دعوه، والباء في "بالبطحاء" للظرف، أي في البطحاء، وهو مسيل وادي مكة، وهو الذي يقال له: المحصب أيضًا.
ص: قال أبو جعفر -رحمه الله-: فذهب ذاهبون إلى [أن] (?) ما حرم من ذلك، فقد دخل فيه النساء والرجال واحتجوا في ذلك بقول النبي -عليه السلام-: "من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة" ولم يخص في ذلك الرجال دون النساء.