قوله: "خصيب" من قولهم: مكان خصيب ومخصب من الخصب وهو ضد الجدب، يقال: أخصبت الأرض، وأخصب القوم.
قوله: "أو روضة" وهي الموضع الذي يستنقع فيه الماء، ويكون به نبات مجتمع، قال أبو عبيد: ولا يكون إلا في ارتفاع.
قوله: "فاستنت" أي أفلتت فمرحت، والاستنان افتعال من السنن وهو القصد، وقيل: معنى استنت لجت في عدوِّها إقبالًا وإدبارًا، وقيل: الاستنان مختص بالجري إلى فوق، وقيل: هو النشاط والمرح، وفي "البارع": هو كالرقص، وقيل: استنت: رعت، وقيل: الجري بغير فارس.
قوله: "شرفًا" بفتح الشين المعجمة والراء هو ما أشرف من الأرض وارتفع.
قوله: "بنَهْرٍ عجاج" النَّهْر بفتح النون وسكون الهاء وفتحها أيضًا لغتان فصحتان ذكرهما ثعلب، وقال الهروي: الفتح أفصح، وقال ابن خالويه: الأصل فيه التسكين، وإنما جاز فتحه لأن فيه حرفًا من حروف الحلق. قال: وحروف الحلق إذا وقعت آخر الكلام فتُح وسطها، وإذا وقعت وسطًا فتحت نفسها.
وقال بعضهم: لأنه حرف استعلاء، يفتح لاستعلائه.
وفي "الموعب": نَهْر ونُهُور مثل جَمْع وجموع.
وقال أبو حاتم: نَهَر وأنهار مثل حَبَل وأَجْبَال.
و"العِجَاج": على وزن فعال -بالتشديد- أي كثير الماء، كأنه يعجّ من كثرته وصوت تدفقه.
قوله: "لم يرد السقي فيه" من باب التنبيه؛ لأنه إذا كان تحصل له هذه الحسنات من غير أن يقصد سقيها فإذا قصد فأولى بأضعاف الحسنات.
قوله: "تغنيًّا" يعني لأجل التغني، أراد: يستغني به عما في أيدي الناس ويتعفف عن سؤالهم بما يعمله عليها ويكتسب على ظهورها.