أو جد أب له شهرة أو أسمه فيه غرابة ينسب إليه ويطرح من بينهما من الآباء، ولهذا إن ضمَّام بن ثعلبة لما وقد عليه قال: أيكم ابن عبد المطلب؟
وفيه جواز الانتماء في دار الحرب، وإنما كره من ذلك ما كان على وجه الافتخار في غير الحرب.
والثاني: عن عباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه-.
وأخرجه من طريقين صحيحين:
الأول: عن فهد بن سليمان، عن عبد الله بن صالح -كاتب الليث، وشيخ البخاري- عن الليث بن سعد، عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي -أمير مصر لهشام بن عبد الملك بن مروان، ومولى الليث بن سعد من فوق- عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن كثير بن عباس بن عبد المطلب ابن عم النبي -عليه السلام-، التابعي الكبير، عن أبيه عباس بن عبد المطلب.
وأخرجه مسلم (?): ثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني كثير بن عباس بن عبد المطلب، قال: قال عباس: "شهدت مع رسول الله -عليه السلام- يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله -عليه السلام- فلم نفارقه، ورسول الله -عليه السلام- على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي. . ." الحديث بطوله.
الطريق الثاني: عن محمد بن خزيمة، عن إبراهيم بن بشار الرمادي، عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن مسلم الزهري، عن كثير بن عباس. . . إلى آخره.
قوله: "فروة بن نفاثة الجذامي" كان عاملًا لقيصر على معان من أرض الكرك. و"فروة": بالفاء، و"نفاثه": بضم النون وبالفاء والثاء المثلثة.
والثالث: عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-.