ش: إسناده صحيح، ورجاله كلهم رجال الصحيح.
وأبو حازم -بالحاء المهملة والزاي المعجمة- سلمة بن دينار.
وأخرجه مسلم بأتم منه (?): ثنا قتيبة بن سعيد، قال: نا عبد العزيز -يعني ابن أبي حازم- عن أبي حازم، عن سهل.
وحدثنا قتيبة (1) -واللفظ هذا- قال: ثنا يعقوب -يعني ابن عبد الرحمن- عن أبي حازم، قال: أخبرني سهل بن سعد: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يُعطاها، قال: فلما أصبح الناس غَدَوْا على رسول الله -عليه السلام-كلهم يرجون أن يُعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق رسول الله -عليه السلام- في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي -رضي الله عنه-: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: انفذ على رِسْلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإِسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن تكون لك حمر النعم".
أخرجه مسلم في باب: "فضل علي -رضي الله عنه-" (1).
وأخرجه البخاري في كتاب "الجهاد" (?): عن قتيبة بن سعيد، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل قال: "قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر ... " إلى آخره نحوه.
وأخرجه أبو داود في كتاب "العلم" (?) مختصرًا، وقال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، عن النبي -عليه السلام- قال: "والله لأن يهدى بهداك رجل واحد خير لك من حمر النعم".