وأبو الأسود اسمه محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن الأسود المدني يتيم عروة، روى له الجماعة.
وأخرجه الطبراني (?) مختصرًا: ثنا الحسن بن غليب المصري، ثنا عمران بن هارون الرملي (ح).
وحدثنا زكرياء بن يحيى الساجي، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني، ثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن، أنه سمع القاسم بن محمد يحدث، عن زينب، أن أم سلمة أخبرتها: "أن بنت نعيم بن عبد الله العدوي أتت النبي -عليه السلام- فقالت: إن ابنتي توفي عنها زوجها -وكانت تحت المغيرة المخزومي- وهي تحدّ، وهي تشتكي عينيها، أفتكتحل؟ قال: لا، ثم صمتت ساعة، ثم قالت: إنها تشتكي عينيها فوق ما تظن، أفتكتحل؟ قال: لا، ثم قال: لا يحل لمسلمة أن تحد فوق ثلاثة أيام إلا على زوج أربعة أشهر وعشرًا".
قوله: "إن ابنة نعيم بن عبد الله" قد ذكرنا عن قريب أن اسمها عاتكة بنت نعيم بن عبد الله النحام.
قوله: "توفي زوجها" قد صرَّح الطبراني في روايته أن زوجها المغيرة المخزومي.
قوله: "وهي محدة" جملة اسمية وقعت حالاً. ومحدَّة من أَحَدَّت تُحِدُّ إحدادًا.
قوله: "أفتكتحل؟ " الهمزة فيه للاستفهام.
ص: ففي هذه الآثار ما قد دل أن إحداد المتوفى عنها زوجها قد جعل في كل عدتها، وقد كان قبل ذلك في ثلاثة أيام من عدتها خاصةً على ما في حديث أسماء -رضي الله عنها-.
ش: أراد بهذه الآثار: الأحاديث التي رويت عن عائشة وأم سلمة وأم حبيبة وحفصة بنت عمر وبعض أمهات المؤمنين وأم عطية -رضي الله عنهن- يعني هذه