كان يتوضأ من مد" ثم قال: "سألنا أنسًا عن الغسل من الجنابة كم يكفي من الماء؟ قال: الصاع ... " الحديث، فبحسب تفصيل السؤال أجاب بتفصيل الجواب.
ثم إسناد حديث شعبة عن ابن جَبْر عن أنس صحيح.
وأبو الوليد اسمه هشام بن عبد الملك الطيالسي شيخ البخاري.
وأخرجه مسلم (?): نا إبراهيم، نا مسلم، نا عبيد الله بن معاذ، قال: ثنا أبي.
ونا محمَّد بن المثنى، قال: ثنا عبد الرحمن -يعني ابن مهدي- قالا: ثنا شعبة، عن عبد الله بن عبد الله بن جَبْر، قال: سمعت أنسًا قال: "كان رسول الله - عليه السلام - يغتسل بخمس مكاكيك ويتوضأ بمكوك".
وأخرجه النسائي (?): أنا سويد بن نصر، قال: أبنا عبد الله، قال: ثنا شعبة، عن عبد الله بن جَبْر، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: "كان رسول الله - عليه السلام - يتوضأ بمكوك ويغتسل بخمس مكاكي".
وأخرجه أبو داود (?) أيضًا.
ثم "المكوك" بفتح الميم وتشديد الكاف الأولى، وهي إناء يسع المد معروف عندهم، ويقال: المكوك اسم للمكيال، ويختلف مقداره باختلاف اصطلاح الناس عليه في البلاد، وقال عياض: المكوك مكيال لأهل العراق يسع صاعًا ونصف صاع بالمدني.
وقال الجوهري: المكوك مكيال، وهي ثلاث كيلجات، والكيلجة مَنا وسبعة أثمان مَنا، والمَنا رطلان، والرطل اثنى عشر أوقية، والأوقية إستار وثلثا إستار، والاستار أربعة مثاقيل ونصف، والمثقال درهم وثلاثة أسباع درهم، والدرهم ستة دوانيق، والدانق قيراطان، والقيراط طسوح، والطسوح حبتان، والحبة سدس ثمن درهم، وهو جزء من ثمانية وأربعين جزءًا من درهم. انتهى.