وثنا محمَّد بن مثنى وابن بشار -واللفظ لابن مثنى- قالا: ثنا محمَّد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: "أتي النبي - عليه السلام - بلحم بقر، فقيل: هذا مما تصدق به على بريرة، فقال: هو لها صدقة ولنا هدية".

قوله: "معلقة" بالرفع، صفة للرِّجْل لا للشاة، فافهم.

قوله: "به" أي: بِرِجل الشاة، وإنما ذكر الضمير باعتبار المذكور، وكذلك قوله: "أهدية" قوله: "هو" في الموضعين.

الثانى: عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب ... إلى آخره.

ورجاله كلهم رجال الصحيح.

وأخرجه مالك في "موطأه" (?)، والبخاري (?)، ومسلم (?) في "صحيحيهما".

قوله: "والُبْرمة تفور" بضم الباء الموحدة وسكون الراء، وهي القِدَرة من الحجر.

و"تفور" من فارت القدرة: إذا غلت.

وقال أبو عمر في شرح هذا الحديث: فيه إباحة كل اللحم ردًّا على قول من كرهه من الصوفية والعباد، وقد روي عن رسول الله - عليه السلام - أنه قال: "سيد إدام الدنيا والآخرة اللحم"، "وكان للحسن كل يوم لحم بنصف درهم".

وأما قول عمر - رضي الله عنه -: "إياكم واللحم، فإن له ضراوة كضراوة الخمر" ففي حق مَن يواظب عليه ويمعن فيه؛ لأن كثرته تؤدي إلى كثرة الشهوة المؤدية إلى الفساد.

الثالث: عن علي بن عبد الرحمن بن محمَّد بن المغيرة، عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي شيخ البخاري وأبي داود، عن سليمان بن بلال القرشي التيمي المدني، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن القاسم بن محمَّد، عن عائشة - رضي الله عنها -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015