ش: أي قد روي السجود في سورة {ص} عن النبي - عليه السلام -، ثم بين ذلك بقوله: "حدثنا يونس ... " إلى آخره.
فأخرج في ذلك عن أبي سعيد الخدري واسمه سعد بن مالك، وعبد الله بن عباس - رضي الله عنهم -.
أما أثر أبي سعيد فأخرجه بإسناد صحيح: عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث المصري، عن سعيد بن أبي هلال المصري روى له الجماعة، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري روى له الجماعة.
وأخرجه أبو داود (?) بأتم منه: ثنا أحمد بن صالح، نا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن ابن أبي هلال، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، عن أبي سعيد الخدري أنه قال: "قرأ رسول الله - عليه السلام - وهو على المنبر {ص} , فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة تشزّن الناس للسجود، فقال رسول الله - عليه السلام -: إنما هي توبة نبي ولكني رأيتكم تشزنتم للسجود، فنزل وسجد وسجدوا".
وأخرجه الحكم في "المستدرك" (?) في تفسير سورة {ص}، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقال النووي في "الخلاصة": سنده صحيح على شرط البخاري.
قوله: "تشزن الناس" أي تأهبوا للسجود وتهيئوا له.
قوله: "إنما هي توبة نبي" أراد به داود - عليه السلام -.