ولفظ البخاري: عن كريب مولى ابن عباس، أنه أخبره عن عبد الله بن عباس: "أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين - رضي الله عنها - وهي خالته، قال: فاضطجعت على عرض الوسادة واضطجع رسول الله - عليه السلام - وأهله في طولها، فنام رسول الله - عليه السلام - حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، ثم استيقظ رسول الله - عليه السلام - فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شنٍّ معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي، قال عبد الله بن عباس: فقمتُ فصندت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله - عليه السلام - يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمين يفتلها بيده، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصُبح".

ويستفاد من هذا الحديث أربعة عشر حكمًا:

- جواز نوم الرجل مع امرأته من غير مواقعه بحضور بعض محارمها وإن كان مميزًا.

- واستحباب قيام الليل.

- وجواز القراءة للمحدث.

- واستحباب قراءة الآيات المذكورة عند القيام من النوم.

- وجواز قول: "سورة آل عمران" و"سورة البقرة" ونحوهما.

- وإحسان الوضوء، وهو إسباغه وتكميله.

- واستحباب تأخير الوتر إلى آخر الليل لمن يثق بالانتباه.

- واستحباب الاضطجاع بعد الوتر.

- واستحباب اتخاذ المؤذن لإعلام مواقيت الصلوات.

- وجواز إتيان المؤذن إلى الإِمام ليخرج إلى الصلاة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015