رابعها: يتعدي إلى ثلاثة مفاعيل

ورابعها: يتعدي إلى ثلاثة مفاعيل، مثل: أَعْلَمُ، وأَرَى، وأَنْبَأَ، وأَخْبَرَ، وخَبَّرَ، ونَبَّأَ، وحَدَّثَ، مثل: «أَعْلَمُ اللهُ زَيْدًا عَمْرًا فَاضِلًا».

اعلم أن كل واحد من المفاعيل المذكورة مفعول به، ويجوز إقامة المفاعيل مقام الفاعل إلا الثاني من باب عَلِمْتُ، والثالث من باب أَعْلَمْتُ، والمفعول له والمفعول معه. والمفعول الأول من باب أَعْطَيْتُ أفصح بمفعولية ما لم يسمَّ فاعله من الثاني.

فصل: [في بيان الأفعال الناقصة]

وهي سبعة عشر [عشرون] فعلا: كَانَ، وصَارَ، وظَلَّ، وبَاتَ، وأَصْبَحَ، وأَضْحَى، وأَمْسَى، وعَادَ، وآضَ، وغَدَا، ورَاحَ، ومَا زَالَ، ومَا أَنْفَكُّ، ومَا بَرِحَ، ومَا فَتِيَ، ومَا دَامَ، ولَيْسَ، [واسْتَحَالَ، وقَعَدَ، وحَارَ].

وهذه الأفعال لا تتم بالفال وحده، بل تحتاج إلى الخبر، فلهذا سميت ناقصة، وتدخل على الجملة الاسمية، فترفع المسند إليه، وتنصب المسند، نحو: «كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا»، ويُسمى المرفوع اسم كَانَ، والمنصوب خبرها، وقس عليه البواقي.

واعلم أن بعضها قد يتم بالفاعل وحده، مثل: «كَانَ مَطَرٌ» أي حَصَلَ، فتسمى كان تامة، وقد تأتي كَانَ زائدة. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015