الله يكونون من الأخسرين، الذين خسروا أنفسهم وأهليهم، ويخلدون في النار.
4 - أعظم خلاف حصل على مدار التاريخ هو الاختلاف حول قضايا الاعتقاد، ولذلك كانت أعظم مهمات الرسل تصحيح عقائد البشر الزائفة، وتصحيح تصوراتهم عن الله والكون والحياة. عبد البشر على مدار التاريخ الأصنام والأوثان والقبور، فجاءتهم رسلهم تردهم إلى الله مولاهم الحق، فنوح نهى قومه عن عبادة الأصنام والأوثان، فلم يستجيبوا {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: 23].
وإبراهيم قال لقومه مناقشا إياهم فيما يعبدون {قَال هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74)} [الشعراء: 72].
وقال القرآن للعرب منكرًا عليهم {أَفَرَأَيتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)} [النجم: 20 - 22].
ونسب الضالون إلى الله الولد، {وَقَالتِ الْيَهُودُ عُزَيرٌ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة: 30].
والنصارى زعموا في عيسى ما زعموه {وَقَالتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة: 30].
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: 72]
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} [المائدة: 73]
والعرب زعموا أن الملائكة إناث {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} [الزخرف: 19].