تجمع حولها الدول الإسلامية مرة أخرى وتهجم على الغرب؟ ! فأجاب (كرزون): لقد قضينا على تركيا ولن تقوم لها قائمة بعد اليوم، لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة، فصفق النواب الإنجليز كلهم، وسكتت المعارضة (?).

ولم يكتف حكام تركيا الموالون للغرب بذلك، بل غيروا الحروف العربية إلى الحروف اللاتينية، ومنعوا الكتابة بالعربية، ومنعوا الأذان بالعربية، وألزموا الشعب بلبس القبعة الأوربية (البرنيطة).

وفي الديار الإسلامية أقصى الحكام الشريعة الإسلامية عن الحكم، واستبدلوا بها قوانين من وضع البشر، وامتلأت الحياة الاجتماعية بالأعمال والتصرفات المخالفة للشريعة الإسلامية، لقد انتشر في كثير من ديار الإسلام الزنا والخمر والميسر والربا، وسخر الساخرون من الإسلام وتعاليمه، ورمى المتمسكون بدينهم بالجمود والرجعية، وتقلص ظل الشريعة الإسلامية عن الهيمنة على حياة المسلمين.

ولا يزال مدّ الثقافة الغربية إلى اليوم طاغيًا متمردًا يريد أن يجتاح كل شيء، ويمكننا أن نلخص آثاره في النقاط التالية:

1 - عزلة الإسلام عن قيادة المجتمعات الإسلامية.

2 - التمزق الثقافي الذي أصاب الأمّة الإسلامية.

3 - الافتتان بالحضارة المادية الغربية.

4 - فقدان الذات وضياع معالم الشخصية الإسلامية.

5 - انتشار الإلحاد في صفوف المسلمين.

6 - الفهم الخاطئ للإسلام وتاريخه بسبب تحكم أعداء الإسلام في فهمنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015