الفصل الثاني أصول الثقافة الإسلامية

كل ثقافة لها منابعها وأصولها، فأصول الثقافة الغربية يمكن إعادتها إلى الكتابين السماويين المحرفين: التوراة والإنجيل، وإلى القانون الروماني, وجهود العلماء الأوربيين، والتاريخ الأوربي.

أما أصول الثقافة الإملامية فهي الوحي الإلهي الذي يتمثل في الكتاب والسنة، فالوحي الإلهي هو الذي بنى التصور العقائدي الواضح السليم عند الأمّة الإسلامية، وهو الذي حدد الوجهة والطريق، كما حدد معالم الطريق، وبين النطم والتشريعات التي تحكم الأمّة.

وقد كان الوحي يعيد صياغة الفرد في معتقداته وأفكاره ويزكيه ويطهره، وينشئ العلائق والروابط، ويؤسس الصرح الذي يقوم عليه بناء الأمّة.

وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الأنموذج الذي يمثل هذا الدين، وكان المعلم والمربي والقائد والحاكم الذي اختاره الله ليرفع صرح الإسلام عاليا.

ولا تزال نصوص الوحي السماوي وسيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - هي التي تحكم ثقافة الأمّة وتقومها.

وتاريخنا الإسلامي يمثل نماذج للثقافات التي تفاعلت مع الإسلام عبر القرون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015