هي الركيزة التي تقوم الحضارة عليها - إذا عنينا بالثقافة الجانب المعنوي، وبالحضارة الجانب المادي.
بعد أن عرَّفنا الثقافة بمعناها المفرد ومعناها المركب يحسن بنا أن نحدد موضوع الثقافة الإسلامية، وهنا ينبغي أن نتذكر تعريف الثقافة بمعناها المركب، وقد قلنا إن الثقافة بهذا المعنى تعني: "أسلوب حياة الأمة" وهذا الأسلوب يحدده عند الأمم الأخرى تراثها الفكري والحضاري، وأمّا عند المسلمين فيحدده الإسلام، بل إن الإسلام في حقيقته "منهج حياة متكامل"، ومحور ثقافة الأمة بناء على ذلك الإسلام في عقائده وأخلاقه وطرائقه وفي السلوك والاقتصاد والسياسة والاجتماع والتشريع.