وذكرت الكاتبة أن أبرز من عمل في هذا الحقل هو الدكتور (دافيدانغمار) السويدي الذي يعمل في جامعة (لوند) في السويد.
استعمل الدكتور (انغمار) غاز (كزينون) الذي يذوب في الدم ويولد إشعاعات (غاما)، وذلك لتصوير الدماغ، وهو يقوم بمهمات مختلفة.
فهو يحقن الإنسان ببعض (الكزينون) الذي يذوب، وينتقل عبر الأوعية الدموية إلى الدماغ، وتنتقل صورة ما يحدث في الدماغ عبر (32) سماعة مثبتة في أنحاء مختلفة من الرأس إلى (كومبيوتر) يقوم بتحليل تلك الصورة، وتحديد نوعية العمل الذي يقوم به الدماغ في تلك اللحظة، والركن الذي يصدر عنه ذلك العمل.
ولاحظ الدكتور (انغمار) أنّ كلّ عمل يقوم به الدماغ يصدر من مكان مختلف من الدماغ ... ، وإذا ازدادت كثافة ذلك العمل، ازدادت الرقعة العاملة من الدماغ دون أن يتغير مكانها.
وأمكن الآن تحديد الأماكن التي تقوم بشتى أنواع النشاطات، فهناك ركن خاص بالقوى النظرية والسمعية وتلك الناتجة عن اللمس ... ، بينما يتركز الإحساس الناتج عن طريق الشم في مكان آخر، إن للتفكير زاوية، وللقدرة على النطق زاوية أخرى، وكذلك القدرة على القراءَة والحساب، وضبط حركة الجسم العضلية، وتوجد زاوية للانفعال النفسي، أي للغضب والعنف، أو العطف والحنان.
وانطلاقًا من ذلك كله تبين للعلماء مؤخرًا أن الشطر الأيمن من الدماغ يعمل بصورة أنشط لدى الذكر، بينما يعمل الشطر الأيسر لدى الأنثى بنشاط أكثر من الشطر نفسه لدى الذكر.