ولدها، وتصرف جلّ وقتها في حضانته ورعايته ونظافته" (?).
وقد جاء العلم الحديث ليقول إن الفرق بين الرجل والمرأة بعيد الغور، فهو لا يتوقف على المظاهر الخارجية -بل هو أبعد من هذا يقول- الكس كاريل في هذا الموضوع:
"إن الأمور التي تفرق بين الرجل والمرأة لا تتحدد في الأشكال الخاصة بأعضائهما الجنسية والرحم والحمل، وهي لا تتحدد أيضًا في اختلاف طرق تعليمهما، بل إن هذه الفوارق هي ذات طبيعة أساسية، من اختلاف نوع الإنسجة في جسم كليهما، كما أن المرأة تختلف عن (المرء) كليًّا، في المادة الكيماوية التي تفرز من مبيض الرحم داخل جسمها، والذين ينادون بمساواة الجنس اللطيف بالرجل يجهلون هذه الفوارق الأساسية، فيدَّعون أنه لا بد أن يكون لهما نوع واحد من التعليم والمسئوليات والوظائف، ولكن المرأة في الواقع تختلف عن الرجل كل الاختلاف، فكل خلية من جسمها تحمل طابعًا أنثويًا، وهكذا تكون أعضاؤها المختلفة، بل وأكثر من ذلك هذه هي حال نظامها العصبي.
إن قوانين وظائف الأعضاء محدودة ومنضبطة كقوانين الفلك، حيث لا نملك أحداث أدنى تغيير فيهما بمجرد الأمنيات البشرية، وعلينا أن نسلم بها، كما هي، دون أن نسعى إلى ما هو غير طبيعي، وعلى النساء أن يقمن بتنمية مواهبهن بناء على طبيعتهن الفطرية، وأن يبتعدن عن تقليد الرجال" (?).
وزادنا العلم الحديث إيضاحًا في هذه المسألة عندما أكد لنا أن هناك تباينا ما