تعرض وضع المرأة في التشريع الإسلامي لهجوم شديد من أعداء الإسلام، وقد ركزوا على هذا الجانب، لأنهم يعلمون أن فساد المرأة يعني فساد الأجيال التي تربيها المرأة، وفساد المجتمع الذي تعيش فيه المرأة، وقد رفع راية الحملة على المرأة المسلمة المستغربون في ديارنا، لقد هاجموا المتحجبات والحجاب، وقالوا الحجاب ظاهرة، وظاهرة عفنة، وقال قائلهم (?): "الحجاب رمز مَذَلَّة المرأة، ومصادرة لما وهبتها إياه الطبيعة، وصورة انقطاعها القسري عن الحياة الحقيقية الوسيعة والخصيبة".
وقال حاكم من حكام ديار المسلمين: الحجاب تقليد من التقاليد البالية العتيقة.
وقال بعض هؤلاء: "ما تحجبت من تحجبت إلا سترًا لعيوب الجسد، ورغبة في الزواج من شاب متدين إذا كسدت سوق الزواج".
وقالوا ما هذا التحجر والجمود، وقالوا: "العودة إلى الحجاب عودة إلى الجاهلية الأولى". وقالوا: "إن الحجاب لا يصلح إلا في مجتمع قبلي جاهلي".