فكيف تلبي حاجة مجموعة من الرجال! !
إن هذه الشبهة لا يرددها إلا الذين لا يريدون خير المجتمع ولا خير المرأة.
تزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - أكثر من أربع زوجات، واجتمع عنده تسع زوجات في وقت واحد.
وقد أثار المستشرقون والمستغربون زوبعة حول هذه المسألة، يريدون الطعن في الإسلام وفي رسول الإسلام، وإضلال المسلمين عن دينهم، والرد عليهم:
أولًا: أننا نؤمن بأن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنه فعل ما شرع الله له {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيتَ أُجُورَهُنَّ} [الأحزاب: 50].
فالاعتراض على ذلك اعتراض على حكم الله وشرعه، وهو فساد في العقل، وقصور في العلم، وخلل في النظر.
ثانيا: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قدوة للأمّة، فاختصه الله بهذا العدد من الزوجات لكي ينقلن لنا صورة لحياته الداخلية مع أسرته حيث لا يصاحبه غيرهن، ولا شكَّ أن قدرة التسعة على ذلك أعظم من قدرة الواحدة والاثنتين.
ثالثًا: هناك حكم راعاها الإسلام ورسول الإسلام من وراء هذا التعدد، فكثير من النساء اللاتي تزوجهنَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - قصد من ذلك رعايتهنَّ، وإكرام آبائهنَّ بالزواج منهنَّ، ومدَّ الحبال بينه وبين عشائرهن.