محامل تناقض ما أراده رب العالمين منها, إن في السنة ضوابط تمنع من التلاعب بكتاب الله، فهم يريدون إقصاء السنة ليتم التلاعب بدين الله.
ومن العجيب أن يطلق منكرو السنة على أنفسهم اسم القرآنيين بحجة أنهم إنما يعتمدون على القرآن دون السنة، وكذبوا في زعمهم، فلو كانوا يحكمون القرآن لأخذوا بالسنة، فإن القرآن يلزم بالأخذ بها، ويضلل ويفسق من لا يأخذ بها، {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7].
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36].
الأحاديث التي وصلت إلينا منها المقبول المحتج به، ومنها المردود، والمقبول درجات في صحته وقوته، والمردود درجات، فبعضه في الدوجة الدنيا، وبعضه محتمل للنظر، والتصحيح والتضعيف علم له قواعده وأصوله.
الإجماع في اللغة العزم والتصميم على الأمر، قال تعالى {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ} [يونس: 71].
ويأتي بمعنى الاتفاق على الشيء، كقولك: أجمع القوم على كذا إذا اتفقوا عليه.
والإجماع عند الرعيل الأوّل من الأئمة يطلق على ما علم من الدين بالضرورة، وعندما سئل الإمام الشافعي: هل من إجماع قال: "نعم بحمد الله كثير، في