قامت هذه الشريعة المباركة على أسس كثيرة، استقرأها العلماء من نصوص الكتاب والسنة، ونحن سنكتفي بثلاثة منها في هذا الكتاب:
هذه الصفة بينة واضحة في جميع أحكام هذه الشريعة، وكونها ميسرة لا حرج فيها هو نتيجة منطقية لسعتها وكمالها، وقد نص الله على هذا المعلم في أكثر من موضع في كتابه الكريم {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185].
{مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيكُمْ مِنْ حَرَجٍ} [المائدة: 6].
وقد بلغ اليسر في الشريعة إلى درجة التخفيف من الواجبات عند وحود الحرج، والسماح بتناول القدر الضروري من المحرمات عند الحاجة، فالذي لا يستطيع استعمال الماء لعدم القدرة عليه أبيح له التيمم {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43].
والمريض والمسافر يباح لهما الفطر {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184].