الصحابة مع أقوال التابعين وتابعيهم، وكان تدوين هذه الأقوال مختلطًا بالسنة، ثئم دون الفقهاء كتب الفقه مجردة عن السنة، إلا أن هذه الكتب كانت مسائلها مدعمة بالنصوص من الكتاب والسنة، وبعض هذه الكتب عرضت مسائل الفقه مجردة عن الأدلة.

وقلت عناية الفقهاء بالأدلة من الكتاب والسنة بعد القرن الرابع الهجري، وكثر الاهتمام بأقوال أئمة الفقه، ومع امتداد الزمان أغرق المسلمون في التقليد، وأصبح كثير من الفقهاء ينظرون إلى أقوال أئمتهم نظرتهم إلى نصوص الشريعة، وزاد الطين بلة أن المتأخرين أهملوا النظر في كتب أئمة المذاهب وتلامذتهم، وعكفوا على كتب المتأخرين، وهذه الكتب اهتم مدونوها فيها باختصار كتب الأوائل اختصارًا جعلها إلى الألغاز أقرب.

ولا نزال حتى اليوم نرزح تحت بلاء التقليد الأعمى الذي لا يأبه بالدليل، وإن كانت هناك بوادر خير، حيث أقبل كثير من طلبة العلم على دراسة الكتاب والسنة، وهم مع ذلك لا يهملون فقه الأئمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015