وأكذب ظن البخلاء الذين يظنون أن البخل بالمال خير، وأخبرهم بالجزاء الرهيب الذي ينتظرهم في يوم القيامة حيث سيعذبون بما جمعوه {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180].
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 34 - 35].
والشح مهلك للمجتمعات، فمن أجله سفكت الدماء، واستحلت المحارم، روى مسلم في صحيحه قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن يسفكوا دماءهم ويستحلوا محارمهم"، ولما كان مال الإنسان حبيبًا إلى نفسه أثيرًا عنده، فقد جاءَت النصوص واعدة بالثواب الجزيل والأجر الكبير على بذله وإنفاقه في المجالات التي يحبها الله تبارك وتعالى {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة: 245].
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ} [آل عمران: 133 - 134].
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)} [الليل: 5 - 7].
7 - الحسد:
الحسود إنسان حقود لجوج، تشقيه سعادة الآخرين، ويؤلمه ما يصيبهم من