أبان ابن صالح، وليس بالمشهور". وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (1/ 312): " .. لأن أبان بن صالح الذي يرويه ضعيفٌ".

* قلت: أما قول ابن حزم وابن عبد البر، فمردودٌ، ولعله نتيجة ذهولٍ منهما. فأبان بن صالح وثقه: ابن معين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والعجليُّ، ويعقوب بنُ شيبة، وابنُ حبّان. وقال النسائي: "لا بأس به". وقد نكت عليهما الحافظ في "التهذيب"، فقال: وهذه غفلةٌ منهما وخطأ تواردا عليه، فلم يضعف أبان هذا أحدٌ قبلهما. اهـ

* وكذلك أخطأ شمس الحق آبادي فيه فقال في "عون المعبود" (11/ 362) تحت حديث "لا مهديَّ إلا عيسى .. ": والحديث ضعّفه البيهقيُّ والحاكم وفيه أبان ابن صالح وهو متروك!

* والغريب أن ينقله صاحبُ "تحفة الأحوذيّ" (6/ 484) ويقرُّهُ عليه! وغالب ظني أنهما أرادا: "أبان بن أبي عياش" فانقلب عليهما، والله أعلم. بذل الإحسان 1/ 235

* .. كما حققته في جزء لي سميته: العاصفة، بما في كتاب: المهدي المنتظر من الجهل والمجازفة (38)، والحمد لله على التوفيق. غوث المكدود 1/ 39 ح 31

5 - أبان بن صمعة

5 - أبان بن صمعة: وثقه غيرُ واحدٍ. قال أحمد: "تغيرّ بأخرةٍ". ولكن قال ابن عديٍ في "الكامل" (1/ 383): وأبان بن صمعة له من الروايات قليلٌ، وإنما عيب عليه اختلاطه لما كبر، ولم ينسب إلى الضعف لأن مقدار ما يرويه مستقيم، وقد روى عنه البصريون مثل سهل بن يوسف، ومحمد بن أبي عدي، وأبي عاصم وغيرهم بأحاديث، وكلها مستقيمة غير منكرة، إلا أن يدخل في حديثه شيءٌ بعدما تغير واختلط. بذل الإحسان 2/ 261

طور بواسطة نورين ميديا © 2015