ينصب لأنه موضع يقصد فيه إلى الفعل، والله أعلم -

* * *

فصل

ومن هذا الباب ما ذكره سيبويه على وجه ضرورة الشعر، ثم اعترف أنه في

الكلام بمنزلة في الشعر، أي: إنه لو جاء على الأصل لم بنكسر الشعر، وهو قولهم:

عليَّ ذنباً كلُّه لم أَصْنَعِ

ثلاث كلهن قتلت عمداً

جعله في القبح مثل: " زيد ضربت "، برفع زيد، مع عدم الضمير.

وليس مثله لوجوه منها:

أن الجملة هنا في موضع صفة، فلو نصب لولى الاسم غير الصفة، لأن

الفعل والفاعل والجملة هي الصفة، فإذا قدمت مفعولها عليها لم تل موصوفها، فإذا رفعت بالابتداء وليت الجملة التي هي في موضع الصفة موصوفها.

ووجه آخر، وهو أن (كلا) يقبح أن يليه العوامل اللفظية، لأنه في الأصل

توكيد، والتوكيد لا يليه العوامل اللفظية ويحسن رفعه بالابتداء، إذ الابتداء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015