نصح الأبي في بيان المحبة بين الصحابة وآل النبي -صلى الله عليه وسلم-

¤حاي بن سالم الحاي£بدون¥غراس - بيروت¨الأولى¢1426هـ€توحيد وعقيدة ومنهج¶صحابة وآل البيت

خاتمة: وبعد: فإنني أحمد الله سبحانه كثيرا كما يحب ربنا ويرضى أن وفقني لكتابة وجمع هذه الرسالة التي تبين شيوع المحبة وانتشار المودة والألفة بين الصحابة وآل بيت النبوة رضي الله عنهم. ولم يحدث بحمد الله تعالى حسد وحقد وتكفير بعضهم لبعض، وإن حدث شيء من الهنات أو الاختلافات؛ فهذا مما جبل عليه البشر، فهم بشر يغضبون ويتأثرون، لكن هذا لا يخرجهم إلى حد التباغض والشحناء، وإن حدث شيء من هذه الاختلافات فسرعان ما تعود المسامحة والعفو بينهما بل ولا يدوم هذا الأمر ويستمر، وعندي بحمد الله عز وجل مواقف جليلة، وعبر عظيمة، وفوائد تربوية فاذة، وصور مشرقة فريدة من هذا النوع الذي يتجلى فيه الكمال الإنساني بين الصحابة وآل البيت، بين ذلك الجيل الرباني والرعيل الأول الذي رباه وسقاه واعتنى به عناية فائقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحاشا الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم أجمعين أن تنتشر بينهم العداوات والطعونات والسباب والتشاتم.

فليتق الله أناس يثيرون هذه الفتن، ويؤججون هذه المحن؛ فإن هذا مما يغضب الله جل وعلا ويخالف هدي وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. فمثّل وقوفك بين يدي الله عز وجل ترجو الخلاص وأنى لك الخلاص، وترجو النجاة ولات حين مناص.

وإنني أرجو الله جل وعلا أن ينفع بهذا الكتاب المسلمين والمسلمات، وأن يكتب لي القبول، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يكتب له القبول في الأرض وسائر مؤلفاتي، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015